دائماً ما تبذل شركة "صفوة" قصارى جهدها لتقدم فرص التعلم  وتشجع كل فئات المجتمع للتركيز على تحقيق الاستدامة لمستقبل آمن. كما تهدف إلى أن تكون شركة رائدة في الإبتكار الزراعي والتنمية المستدامة، لا سيما أنها علامة تجارية محلية، تسعى جاهدةً لتجعل قطر متصدرة المشهد في القطاع الزراعي وتكون على القمة بجدارة، مما يساهم أيضاً في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي الإطار ذاته، فإن "صفوة" تؤمن بضرورة التعاون والتكاتف بين جميع المؤسسات بمختلف تخصصاتها، من أجل الوصول لهذه الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي، وكذلك الأهمية القصوى لتبادل الخبرات بين الجميع وتعلم التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تجعل هذه الرؤية حقيقة على أرض الواقع.

ولهذا جاء التعاون الأول لشركة "صفوة" مع "المدرسة السويسرية الدولية لتعليم الشباب في قطر، لابتكار أفكار طموحة، والمشاركة في تنشئة جيل من المفكرين المتطورين، ليستطيعوا بذلك  أن يعوا المخاطر والتحديات المستقبلية ويكون بمقدورهم مواجهتها والتغلب عليها.

تمثلت المرحلة الأولى من هذا التعاون في التبرع بالشتلات والنباتات والتربة للنادي الزراعي  بالمدرسة السويسرية الدولية “Hummingbirds”، وقد ظهر حماسهم الشديد لإنشاء حديقتهم الخاصة بالمدرسة والانتهاء منها، وبعد توسيع الحديقة وزراعة نباتات جديدة بها، فإن الطلاب يستخدمونها الآن في لعمل الأبحاث المتعلقة بدروس الأحياء. بالإضافة إلى ذلك فإن الطلاب مدعوون لزيارة مزارع صفوة والقيام بجولة في الصوبات الزراعية وأرض وأرض المزرعة.

فيما تمثلت المرحلة الثانية في تبرع شركة "صفوة" في تقديم نظام الهيدروبونيك للمدرسة، وهو التحدي الثاني لنادي "Hummingbirds"، وهو نشاط داخلي يعد بديلاً ممتازًا للعاملين في الزراعة في فصل الصيف، كما أنه وسيلةً مستقبلية فعالة للقيام بأعمال الزراعة في ظروف نقص المياه، والآثار الكربونية، وقلة الأسمدة ومبيدات الآفات، وفي الوقت ذاته جنى محصولات ومنتجات بكميات أكبر. وقد عبر الطلاب عن سعادتهم وحماسهم الشديد للعمل  بنظام عصري متطور، وسهل الاستخدام في حديقتهم.

ويأمل السيد فردان فهد الفردان لأن يستمر شغف الطلاب نحو أهمية الحلول المستدامة في الزراعة، خاصةً أن تحقيق الأمن الغذائي على رأس أولويات المرحلة المقبلة، ولن يتحقق ذلك بدون توعية الشباب ودعم الأفكار الإبداعية لضمان مستقبل مزدهر. كما تؤكد "صفوة" أن هذه الشراكة هي خطوة في رحلة طويلة، وأنها تسعى لتكرارها مع مدارس وجامعات أخرى في قطر.

وقد عبر الطلاب عن سعادتهم بهذه التجربة قائلين أنهم "أمضوا وقت غدائهم كله ينظرون في حديقتهم ويتأملونها، وأن ما حققوه هو حلم كبير لهم، وأن النباتات الجديدة صنعت منظرًا خلابًا"